تشهد أروقة نادي الزمالك حالة من التباين وعدم التوافق في وجهات النظر بين أعضاء مجلس الإدارة، وذلك فيما يتعلق بإمكانية إبرام صفقة لعودة اللاعب طارق حامد، المحترف في صفوف نادي ضمك السعودي، إلى صفوف الفريق الأبيض خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويأتي هذا الخلاف على الرغم من انتهاء عقد اللاعب مع ناديه السعودي بنهاية الموسم الحالي، واقترابه من العودة إلى الأراضي المصرية.
ويعود سبب هذا الخلاف والانقسام داخل مجلس إدارة نادي الزمالك إلى تباين الآراء حول مدى جدوى عودة اللاعب في هذا التوقيت. حيث يرى البعض أن اللاعب قد تقدم في العمر، حيث يبلغ من العمر 37 عامًا، وبالتالي قد لا يكون قادرًا على تقديم الإضافة المرجوة والمساهمة الفعالة مع الفريق في المنافسة على الألقاب والبطولات المحلية والقارية.
في المقابل، يرى فريق آخر داخل المجلس أن طارق حامد ما زال يمتلك الكثير ليقدمه داخل المستطيل الأخضر، وأن خبرته وقدراته الفنية والبدنية ستكون إضافة قيمة للفريق. واستشهد هذا الرأي بالمستوى المتميز الذي يقدمه اللاعب عبد الله السعيد، لاعب الفريق الحالي، والذي يقترب من إتمام عامه الأربعين، حيث يعتبر من أبرز لاعبي الزمالك في الوقت الحالي، ويتميز بلياقته البدنية العالية ومستواه الفني اللافت.
ومن المتوقع أن يعود طارق حامد إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد أن أصبح لاعبًا حرًا. ومن المقرر أن تشهد الأيام القادمة عقد جلسة بين لجنة التخطيط بنادي الزمالك واللاعب، وذلك لحسم الموقف النهائي من إمكانية عودته إلى القلعة البيضاء، خاصة في ظل وجود رغبة مشتركة من الطرفين في إتمام هذه الصفقة.
**تأجيل التفاوض مع عبد الله السعيد إلى ما بعد نهائي كأس مصر**
على صعيد آخر، استقر مسئولو نادي الزمالك على تأجيل التفاوض مع اللاعب عبد الله السعيد بشأن تجديد عقده أو تعديله، وذلك إلى ما بعد مباراة الفريق المرتقبة أمام نادي بيراميدز، والمقرر إقامتها في الخامس من شهر يونيو المقبل، في نهائي بطولة كأس مصر.
ويأتي قرار التأجيل هذا من جانب إدارة الزمالك في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة والجهاز الفني لمباراة نهائي كأس مصر، حيث يسعى الفريق إلى تحقيق الفوز والتتويج باللقب، وذلك لإنقاذ الموسم والخروج ببطولة بعد توديع بطولتي الكونفدرالية وكأس عاصمة مصر، بالإضافة إلى صعوبة المنافسة على لقب الدوري المصري الممتاز.