
لا يزال الغموض يسيطر على مستقبل النجم عبد الله السعيد داخل أروقة نادي الزمالك، وذلك في ظل استمرار حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية تجديد عقده مع القلعة البيضاء. عقد اللاعب المخضرم كان قد انتهى بنهاية الموسم الكروي المنصرم، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين يقضي باستمراره في صفوف الفريق.
وفي خطوة تعكس الوضع الراهن، لم يقم نادي الزمالك بإدراج اسم عبد الله السعيد في القائمة الأولية للفريق استعدادًا للموسم الجديد، وذلك نظرًا لانتهاء عقده وعدم حسم مصيره بشكل قاطع حتى اللحظة.
وعاد عبد الله السعيد في الآونة الأخيرة إلى القاهرة قادمًا من ألمانيا، حيث قضى إجازة قصيرة هناك، إلا أنه لم يعقد أي اجتماعات أو جلسات مع مسؤولي إدارة نادي الزمالك لمناقشة ملف تجديد عقده والتوصل إلى حل يرضي الطرفين.
ووفقًا لمصادر مطلعة داخل النادي، فإن هناك خلافات جوهرية لا تزال قائمة بين الطرفين، وتتركز بشكل أساسي حول الجوانب المالية المتعلقة بالعقد الجديد، بالإضافة إلى المدة الزمنية التي سيستغرقها التعاقد، وهو الأمر الذي حال دون التوصل إلى اتفاق نهائي ورسمي حتى الآن.
ويتمسك نادي الزمالك بسقف محدد فيما يتعلق بالجوانب المالية، بينما يطمح عبد الله السعيد في الحصول على مقابل مادي يتناسب مع خبرته الكبيرة ومكانته المرموقة في عالم كرة القدم، وهو ما أدى إلى تجميد المفاوضات بين الطرفين بشكل مؤقت.
ومن المتوقع أن يتم استئناف المحادثات والمفاوضات بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في محاولة جادة لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وجدير بالذكر أن القائمة الأولية التي أعلنها نادي الزمالك ضمت فقط أسماء اللاعبين الذين لا تزال عقودهم سارية المفعول مع الفريق، مع ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية قيد اسم عبد الله السعيد في وقت لاحق، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق نهائي ورسمي بشأن تجديد عقده.
وتشير التقارير إلى أن عبد الله السعيد يرغب في الحصول على مبلغ يصل إلى 35 مليون جنيه مصري في الموسم الواحد، بالإضافة إلى التجديد لمدة موسمين، في الوقت الذي يسعى فيه نادي الزمالك إلى تجديد عقد اللاعب مقابل مبلغ 25 مليون جنيه مصري ولمدة موسم واحد فقط. وكان اللاعب قد أبدى مرونة من جانبه فيما يتعلق بمدة العقد، إلا أن المقابل المادي لا يزال يشكل نقطة خلاف جوهرية بين الطرفين.
ويبدو أن المبلغ الذي يطالب به عبد الله السعيد لن يتمكن من تقديمه سوى الأندية الاستثمارية القادرة على إبرام صفقات بمبالغ مالية كبيرة، وفي ظل عدم تلقي اللاعب عروضًا من أندية استثمارية حتى الآن، فمن المتوقع أن تكون فرصته في التجديد مع نادي الزمالك أكبر من أي وقت مضى.