
في تحرك يعكس الطموحات الكبيرة لإدارة النادي، بدأ نادي الزمالك خطوات جادة وملموسة في ملف التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد، وذلك بهدف تولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة. وتأتي هذه الخطوة ليتولى المدير الفني الجديد المهمة خلفًا لأيمن الرمادي، الذي تحمل المسؤولية في فترة حرجة وصعبة، ونجح خلالها في تحقيق بطولة غالية تُحسب له وللجهاز الفني المعاون بأكمله. ومع ذلك، كان التعاقد مع الرمادي يهدف إلى فترة مؤقتة لانتشال الفريق من كبوته.
وأكدت مصادر موثوقة داخل أروقة القلعة البيضاء لـ"اليوم السابع" أن اللجنة الفنية المكلفة بمهمة اختيار المدير الفني الجديد قد فتحت بالفعل خطوط تواصل مكثفة مع عدد كبير من السير الذاتية لمدربين أجانب من جنسيات مختلفة، حيث تدرس اللجنة بعناية كافة الخيارات المتاحة، واقتربت من حسم التعاقد مع المدرب الأنسب من حيث الفكر الفني المتطور والقدرة الفائقة على إدارة فريق كبير بحجم نادي الزمالك، بالإضافة إلى إمكانية العمل بكفاءة وفاعلية في ظل ظروف الكرة المصرية والتحديات التي تفرضها خصوصية المرحلة الحالية.
ويأتي هذا التحرك المدروس في إطار خطة شاملة ومفصلة وضعتها إدارة النادي، بهدف إعادة بناء الفريق بشكل متوازن ومستدام، مع الاعتماد على مشروع فني طويل الأجل، يضمن الاستقرار الفني المنشود ويعيد الزمالك للمنافسة بقوة على كافة البطولات والألقاب، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
وفي المقابل، تعتزم إدارة نادي الزمالك توجيه الشكر والتقدير للمدرب الوطني أيمن الرمادي على الفترة القصيرة التي قضاها في قيادة الفريق، والتي تكللت بتحقيق لقب كأس مصر الغالي بعد الفوز المستحق على فريق بيراميدز في المباراة النهائية، في مباراة أثبت فيها الرمادي قدراته المتميزة في التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى، ونجح بامتياز في إعادة الروح القتالية والعزيمة للاعبين.
ومن المنتظر أن يتم حسم اسم المدير الفني الأجنبي الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك قبل انطلاق فترة الإعداد والاستعداد للموسم الجديد، بهدف ضمان منحه الوقت الكافي للتعرف على الفريق عن قرب ووضع تصوراته الفنية واستراتيجيته الخاصة، خاصة في ظل انتظار مشاركات قوية ومهمة على المستويين المحلي والقاري.