في خطوة تهدف إلى ترتيب الأولويات وضمان التركيز الكامل على دعم صفوف الفريق، قرر نادي الزمالك تأجيل البت في ملف تجديد عقدي الثنائي حسام عبد المجيد ومحمد السيد، لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، وذلك إلى حين الانتهاء من فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ويتبقى في عقد المدافع حسام عبد المجيد موسمان كاملان، في حين ينتهي عقد الظهير الأيسر محمد السيد بنهاية الموسم الكروي المقبل. وعلى الرغم من أهمية هذين اللاعبين في تشكيلة الفريق، إلا أن إدارة نادي الزمالك رأت تأجيل هذا الملف في الوقت الراهن، وذلك بهدف التركيز بشكل كامل على تدعيم صفوف الفريق بصفقات جديدة، والعمل على تجهيز القائمة النهائية للفريق استعداداً للموسم الكروي الجديد. ومن المقرر أن يتم فتح ملف تجديد عقدي اللاعبين المذكورين مباشرة بعد إسدال الستار على فترة الانتقالات الصيفية.
وأكد مصدر مطلع داخل نادي الزمالك أن النية تتجه بشكل واضح نحو الحفاظ على استقرار الفريق وتماسكه، ومنع أي لاعب من الوصول إلى ما يعرف بـ "منطقة السماح"، وهي الفترة التي تسبق نهاية العقد بستة أشهر، والتي تتيح للاعب الحق في التوقيع لأي نادٍ آخر بشكل مجاني دون الرجوع إلى إدارة ناديه الأصلي. ويسعى نادي الزمالك بكل قوة لتجنب هذا السيناريو بشكل كامل.
وأضاف المصدر ذاته أن هناك ثقة كبيرة في رغبة اللاعبين في الاستمرار ضمن صفوف القلعة البيضاء، إلا أنه أكد أيضاً أنه في حال ظهور أي علامات تدل على المماطلة أو التردد من جانب أي لاعب في التوقيع على عقود التجديد، فسيتم اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة تجاه هذا الملف، وسيتم دراسة الأمر من جميع الجوانب الفنية والإدارية والقانونية قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
ويأتي هذا التوجه في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها إدارة الكرة في نادي الزمالك بقيادة جون إدوارد، والتي تهدف إلى تأمين جميع العناصر الأساسية في الفريق، ومنع تكرار الأزمات التي حدثت في فترات سابقة، والتي شهدت رحيل بعض اللاعبين بالمجان بسبب عدم التجديد في الوقت المناسب. ومن المنتظر أن يشهد الأسبوع الذي يلي غلق باب القيد تحركات رسمية من جانب إدارة نادي الزمالك تجاه اللاعبين المعنيين، وذلك من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات وحسم هذا الملف بشكل سريع ونهائي.