
تتواصل تداعيات أزمة الثنائي التونسي، سيف الدين الجزيري وأحمد الجفالي، لتلقي بظلالها على الأحداث داخل أروقة نادي الزمالك، وذلك في ظل المساعي الحثيثة لإبرام تعاقدات جديدة لتدعيم صفوف الفريق.
ويواجه الزمالك صعوبات جمة في تسويق المدافع أحمد الجفالي حتى اللحظة، وهو ما يعيق إفساح مكان شاغر في قائمة الفريق الأول لكرة القدم، بهدف التعاقد مع لاعب أجنبي جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وفي المقابل، يرفض المهاجم سيف الدين الجزيري فكرة الخروج على سبيل الإعارة، أو حتى الرحيل بالتراضي عن القلعة البيضاء، متمسكًا بالحصول على كامل قيمة عقده المبرم مع النادي، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد.
ويحتاج نادي الزمالك إلى رحيل أحد الثنائي الأجنبي، الجزيري أو الجفالي، حتى يتمكن من إتمام التعاقد والإعلان الرسمي عن الصفقة الأجنبية الجديدة المنتظرة، وذلك في ظل وجود خمسة لاعبين أجانب بالفعل في قائمة الفريق الحالية.
وتضم قائمة الأجانب في الزمالك حاليًا كلًا من: محمود بنتايج، وصلاح الدين مصدق، وشيكو بانزا، بالإضافة إلى الثنائي التونسي سيف الدين الجزيري وأحمد الجفالي.
يذكر أن سيف الدين الجزيري كان قد قام في شهر يناير الماضي بجمع متعلقاته الشخصية من داخل نادي الزمالك، وغادر مقر القلعة البيضاء، كما تغيب عن تدريبات الفريق التي سبقت مواجهة أبو قير للأسمدة في بطولة كأس مصر، وذلك احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاته المالية المتأخرة.
وهدد الجزيري حينها بفسخ تعاقده مع النادي، في حال عدم حصوله على مستحقاته في أقرب وقت ممكن.
تم احتواء الأزمة في وقت لاحق، بعد تدخل إدارة النادي، والتوصل إلى اتفاق ودي بين اللاعب ومحاميه مع إدارة الزمالك، أسفر عن حل الأمر بشكل ودي، وعودة اللاعب للانتظام في التدريبات الجماعية للفريق، مع حصوله على جزء من مستحقاته المتأخرة.
كما وافق الجزيري على تخفيض قيمة عقده الجديد، والذي تم توقيعه لمدة موسمين إضافيين، ليمتد حتى عام 2027.
ويتمسك اللاعب بالبقاء داخل نادي الزمالك، معتبرًا أنه صنع جزءًا من تاريخه مع الفريق، ويرغب في استكمال المشوار، خاصة بعدما استعاد الكثير من مستواه في الموسم الماضي، وكان له دور مؤثر في عدد من المباريات الهامة.
وفيما يتعلق بأحمد الجفالي، يرفض اللاعب الرحيل عن نادي الزمالك إلا من خلال الانتقال إلى أحد الأندية المصرية الأخرى، حيث يتمسك باللعب في الدوري المصري الممتاز.
وتم عرض الجفالي على كل من نادي الاتحاد السكندري والنادي المصري البورسعيدي، إلا أن إدارة الاتحاد السكندري رفضت ضم اللاعب، بناء على رغبة من المدير الفني للفريق، أحمد سامي.
بينما ينتظر مسؤولو النادي المصري البورسعيدي الرد النهائي من المدير الفني للفريق، نبيل الكوكي، لحسم مصير التعاقد مع اللاعب من عدمه.