
في تطورات متسارعة داخل أروقة نادي الزمالك، يعقد مسئولو النادي جلسة عاجلة ومصيرية خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك لحسم مصير اللاعب الشاب محمد السيد، الذي يشغل مركزًا هامًا في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.
وتأتي هذه الجلسة في ظل رغبة اللاعب الواضحة في خوض تجربة احترافية خارج الديار، الأمر الذي يجعله متمسكًا بالاحتراف الخارجي ويرفض تجديد عقده مع القلعة البيضاء حتى الآن.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة والجهود المكثفة التي يبذلها مسئولو النادي لإقناع اللاعب بتجديد عقده والبقاء ضمن صفوف الفريق، إلا أن رغبة اللاعب في الاحتراف الخارجي لا تزال قائمة، مما يزيد من تعقيد الموقف ويضع إدارة النادي أمام تحدٍ كبير.
وبعد عودة اللاعب من معسكر الإعداد الذي خاضه مع منتخب الشباب في المغرب، تم التواصل معه مرة أخرى من قبل مسئولي النادي، وذلك بهدف الاستماع إلى وجهة نظره وتحديد موقفه النهائي بشكل قاطع وواضح.
وطلب نادي الزمالك من اللاعب تحديد موقفه النهائي بشكل رسمي، حتى يتمكن النادي من التعامل مع الموقف واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا لرغبة اللاعب، خاصة في ظل وجود عرض رسمي من أحد الأندية السويسرية لضم اللاعب، وتقدر قيمة هذا العرض بما يقارب الـ 500 ألف دولار أمريكي.
وفي ظل هذه المعطيات، أصبح مسئولو نادي الزمالك أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول هو الموافقة على العرض المقدم من النادي السويسري والسماح للاعب بالرحيل، وذلك بهدف تحقيق استفادة مالية مقابل بيع عقده، خاصة وأن عقد اللاعب مع الفريق سينتهي في الموسم المقبل، ويحق له التوقيع لأي نادٍ آخر في شهر يناير المقبل.
ويهدف النادي من خلال هذا الخيار إلى تجنب تكرار سيناريو اللاعب أحمد سيد زيزو، الذي رحل عن الفريق مجانًا بنهاية عقده، مما كبد النادي خسائر مالية كبيرة.
أما الخيار الثاني الذي يدرسه مسئولو الزمالك، فهو الموافقة على رحيل اللاعب إلى الدوري السويسري، مع وجود تخوف من عودته إلى الدوري المصري واللعب لأي نادٍ آخر بعد انتهاء تجربته في سويسرا.