جون إدوارد يتخذ قرارًا استثنائيًا ويختار المدرجات لمتابعة مباريات الزمالك

في خطوة مفاجئة ولافتة للانتباه، اتخذ جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، قرارًا بعدم التواجد على مقاعد بدلاء الفريق الأول لكرة القدم خلال المباريات الرسمية، حيث فضل متابعة مجريات اللقاءات من المدرجات برفقة فريقه المعاون.

ويؤكد إدوارد أن أولويته القصوى تتمثل في توفير كافة سبل الدعم الممكنة للجهاز الفني والطبي والإداري للفريق، مشيرًا إلى أن المقاعد المخصصة للبدلاء يجب أن تضم الأطراف الأكثر ارتباطًا بالقرارات الفنية المباشرة التي يتم اتخاذها أثناء سير المباراة.

وحدد المدير الرياضي قائمة الأشخاص الذين يرى ضرورة تواجدهم على مقاعد البدلاء، وعلى رأسهم الطبيب الإسباني جيرارد أوسو مانزانيت، والمدير الإداري محمد حسن "تيتو"، بالإضافة إلى مدير الكرة عبد الناصر محمد، وذلك بجوار المدير الفني للفريق، البرتغالي جوسفالدو فيريرا.

ويوضح إدوارد أن طبيعة دوره كمدير رياضي تختلف بشكل جوهري عن الأدوار التنفيذية التي تتطلب التواجد المباشر داخل الملعب، مؤكدًا أن تركيزه الأساسي ينصب على إدارة المنظومة الرياضية في النادي بشكل استراتيجي شامل.

ويرى المدير الرياضي أن متابعة أداء الفريق من زاوية أكثر هدوءًا وروية، من المدرجات، تتيح له الفرصة لتقديم تقارير أكثر موضوعية وشمولية عن الحالة العامة للفريق في المباريات المختلفة، بعيدًا عن أجواء الضغط العصبي والتوتر التي تسيطر على دكة البدلاء.

ويُنظر إلى هذه الخطوة التي أقدم عليها جون إدوارد على أنها تعكس فلسفة جديدة في الإدارة الرياضية داخل نادي الزمالك، تقوم على الفصل الواضح بين المهام الفنية اليومية والعمل الاستراتيجي الأوسع نطاقًا الذي يهدف إلى تطوير المنظومة ككل.

ويرى البعض أن قرار المدير الرياضي يعكس احترامه الشديد للتخصصات المختلفة داخل الفريق، ورغبته في منح الجهاز الفني الحرية الكاملة في اتخاذ القرارات الفنية داخل الملعب دون أي ضغوط أو تدخلات من جانبه.

وبهذا الموقف، يؤكد المدير الرياضي لنادي الزمالك أنه يفضل أن يكون بمثابة العين الهادئة من المدرجات، التي تراقب وتقيم وتخطط، تاركًا لدكة البدلاء أدوارها الفنية المباشرة، وذلك في إطار سعيه الدؤوب لخلق منظومة رياضية أكثر احترافية داخل النادي.

             

أحدث أقدم