
في ظل تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، قررت إدارة النادي بالتنسيق مع المدير الرياضي جون إدوارد، وضع المدير الفني البلجيكي جوسفالدو فيريرا تحت التقييم الفني خلال الفترة المقبلة، مع الإبقاء عليه في منصبه حتى نهاية شهر أكتوبر، لحين حسم مصيره بشكل نهائي.
وجاء هذا القرار بعد الخسارة المفاجئة أمام وادي دجلة بنتيجة 2-1، والتي تسببت في فقدان الزمالك لصدارة جدول الدوري الممتاز، وأثارت موجة من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية، مطالبة برحيل المدرب البلجيكي. إلا أن مجلس إدارة الزمالك كان له رأي مغاير، حيث تواصل مع المدير الرياضي جون إدوارد للاستفسار عن أسباب التراجع الفني، وموقف الجهاز الفني من المرحلة المقبلة.
موقف المدير الرياضي:
أكد جون إدوارد في حديثه مع مجلس الإدارة أن الحكم على المدرب لا يجب أن يكون بناءً على مباراة واحدة، مشيرًا إلى أن فيريرا كان قبل أيام فقط متصدرًا للدوري ويُصنف كأفضل مدرب في البطولة. وأضاف أن الفريق لا يزال في مرحلة بناء، وأن فترة التوقف المقبلة ستشهد تغييرات جوهرية في التشكيل ومهام اللاعبين داخل الملعب.
وطالب إدوارد بمنح المدرب فرصة حتى نهاية أكتوبر، حيث سيتم تقييم الأداء والنتائج بشكل شامل، قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن استمراره أو البحث عن بديل، بناءً على ترتيب الفريق في جدول الدوري وتحسن المستوى الفني.
فترة التوقف فرصة للمراجعة:
من المقرر أن يستغل الجهاز الفني فترة التوقف الحالية، والتي تمتد حتى 9 سبتمبر، لإعادة ترتيب الأوراق الفنية، ومعالجة الأخطاء التي ظهرت في المباريات الأخيرة، خاصة في ظل الضغط الجماهيري الكبير بعد التفريط في الصدارة.
ما ينتظر الزمالك:
الفريق أمامه تحديات قوية في الجولات المقبلة، وسيكون الأداء تحت المجهر، حيث يُنتظر أن تكون نتائج المباريات القادمة حاسمة في تقرير مصير فيريرا، الذي يواجه اختبارًا حقيقيًا لإثبات قدرته على قيادة الفريق نحو المنافسة على اللقب.
الجماهير البيضاء تترقب ما ستسفر عنه الأسابيع القادمة، وسط آمال بأن يستعيد الفريق توازنه ويعود إلى طريق الانتصارات، في ظل دعم الإدارة الفني المشروط للمدرب البلجيكي.