
في محاولة جادة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية، يجري مسؤولو نادي الزمالك مباحثات مكثفة للوصول إلى حل نهائي بشأن مستقبل المدير الفني البلجيكي، فيريرا، الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي. يأتي هذا التحرك في أعقاب التراجع الملحوظ في مستوى وأداء الفريق خلال الفترة الأخيرة، والذي تجسد في الهزيمة التي تلقاها الفريق أمام غريمه التقليدي الأهلي في مباراة القمة الأخيرة.
وقد ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة رحيل المدرب في ظل ما يعتبرونه عجزه عن إدارة المباريات بشكل فعال، وعدم قدرته على توجيه اللاعبين وتقديم التعليمات التي من شأنها تحسين أداء الفريق خلال اللقاءات المصيرية، وهو ما تجلى بوضوح في المواجهة الأخيرة أمام الأهلي التي انتهت بخسارة الزمالك.
إلا أن عملية إقالة المدير الفني يكتنفها عدد من العقبات التي تحول دون اتخاذ قرار فوري، يأتي في مقدمتها وجود شرط جزائي في عقده يقدر بثلاثة أشهر من راتبه الشهري. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، بصلاحيات واسعة تخوله تحديد مصير المدرب دون الحاجة إلى الرجوع إلى مجلس الإدارة.
وتشير التقارير إلى أن راتب فيريرا وجهازه المعاون في الزمالك يبلغ 50 ألف دولار شهرياً، وهو ما يعني أن النادي سيكون ملزماً بسداد مبلغ 150 ألف دولار في حال اتخاذ قرار بإنهاء التعاقد معه. ويمثل هذا المبلغ عبئاً إضافياً على النادي في ظل الأزمة المالية التي يمر بها في الوقت الحالي.
وفي ضوء هذه المعطيات، من المقرر أن يعقد مسؤولو الزمالك اجتماعاً حاسماً مع جون إدوارد لمناقشة موقف فيريرا ومصيره مع الفريق بشكل مستفيض، والتوصل إلى حل يراعي مصلحة النادي. وتشمل الخيارات المطروحة إمكانية بقاء المدرب مع وضع خطة لضمان تحسن النتائج، أو الاتفاق معه بشكل ودي على تخفيض قيمة الشرط الجزائي في حال تقرر رحيله. وفي حال استقر الرأي على بقائه، فمن المرجح أن يستمر في منصبه لحين توافر موارد مالية كافية في النادي.
وعلى صعيد الاستعدادات للمباريات المقبلة، يستعد الزمالك لمواجهة غزل المحلة يوم السبت المقبل في الجولة العاشرة من بطولة الدوري الممتاز. ستقام المباراة على استاد القاهرة الدولي، وتعتبر فرصة للفريق لاستعادة توازنه وتحقيق نتيجة إيجابية تمحو آثار الهزيمة الأخيرة.