تستعد إدارة نادي الزمالك لفتح ملف تجديد وتعديل عقود بعض اللاعبين الذين يعتبرون من الركائز الأساسية والمهمين في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي. إلا أن جون إدوارد، المسؤول عن ملف تجديد العقود، فضّل تأجيل هذه الخطوة في الوقت الراهن، وذلك حتى يلمس اللاعبون بأنفسهم مدى جدية الاستقرار الجديد الذي يشهده النادي، وهو الأمر الذي يراه إدوارد كفيلاً بتسهيل عملية التفاوض مستقبلًا.
ويأتي على رأس قائمة اللاعبين الذين تسعى إدارة نادي الزمالك لتجديد عقودهم كل من: حسام عبد المجيد، المدافع الشاب، وأحمد حمدي، لاعب خط الوسط، بالإضافة إلى محمد السيد، اللاعب الذي ما زال يرفض حتى الآن فكرة التجديد.
سيكون ملف نبيل عماد "دونجا"، لاعب خط الوسط، قيد التقييم الدقيق والمستمر حتى شهر يناير المقبل. وفي حال أثبت دونجا جدارته الفنية وقدراته العالية، وتمكن من حجز مكان أساسي في حسابات الجهاز الفني للفريق الأول، سيتم على الفور فتح باب التفاوض معه لتجديد عقده الذي من المقرر أن ينتهي بنهاية الموسم الحالي. أما في حال عدم القناعة الفنية بمستواه، فسيكون خيار تسويقه مطروحًا بقوة على طاولة إدارة النادي.
الجدير بالذكر أن النهج الجديد الذي تتبعه الإدارة الحالية لنادي الزمالك يقوم على مجموعة من الأسس والقيم، وهي الشفافية الكاملة، والانضباط الإداري والفني، والاستقرار المالي والفني، وهي عناصر كان نادي الزمالك في أمسّ الحاجة إليها في المواسم الماضية. ويبدو أن ما تشهده القلعة البيضاء حاليًا ليس مجرد حالة استقرار مؤقتة أو لحظية، بل هو أسلوب عمل متكامل وشامل يُبشر بمرحلة واعدة ومستقبل مشرق للفريق، سواء على مستوى النتائج والأداء في المباريات أو على مستوى البناء الإداري والتنظيمي.
ومع مواصلة الفريق الأول لكرة القدم انتصاراته المتتالية وتحقيق النتائج الإيجابية، يظل الرهان قائمًا على مدى قدرة الإدارة الحالية على الحفاظ على هذا النسق التصاعدي، وترجمة هذا الاستقرار الإداري والفني إلى بطولات حقيقية تعيد نادي الزمالك إلى منصات التتويج والألقاب التي طالما اعتاد عليها جمهوره العريق.