
بدأت إدارة نادي الزمالك خطوات جادة لتسوية النزاعات المالية المعلقة مع بعض الأسماء السابقة المرتبطة بالنادي، وعلى رأسها أزمة المستحقات المتأخرة للمدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق للفريق، والحالي لنادي الفتح السعودي.
ويأتي هذا التحرك بعد أن قام جوميز بتقديم شكوى رسمية ضد الزمالك لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطالبًا بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة والبالغة 120 ألف دولار، إلى جانب مستحقات أفراد جهازه المعاون.
مفاوضات ودية لتجنب العقوبات الدولية
في إطار سعيها لاحتواء الأزمة، قررت إدارة الزمالك الدخول في مفاوضات مباشرة مع جوميز، أملًا في التوصل إلى تسوية ودية تُجنّب النادي تصعيد القضية، كما حدث في حالات سابقة كقضية اللاعب البولندي كونراد ميشالاك، التي وصلت بالفعل إلى مرحلة تحديد جلسة استماع أمام لجنة النزاعات بـ"فيفا" والمقرر عقدها في أكتوبر المقبل.
ويأتي ذلك ضمن سياسة واضحة تتبناها الإدارة الحالية لإغلاق جميع الملفات القانونية والمالية العالقة، من أجل التفرغ لدعم الفريق الكروي واستعادة الاستقرار داخل القلعة البيضاء، لا سيما في ظل البداية القوية التي حققها الزمالك في بطولة الدوري المصري هذا الموسم.
أزمة جديدة مع كونراد ميشالاك قد تُهدد القيد
وفي السياق ذاته، لا تزال أزمة اللاعب السابق كونراد ميشالاك تشكل صداعًا في رأس إدارة الزمالك. حيث يطالب اللاعب بالحصول على مستحقاته المتأخرة التي تُقدّر بـ770 ألف دولار، وهي مستحقات لم تُسدد منذ رحيله عن الفريق.
وكان الاتحاد الدولي قد أصدر إنذارًا صريحًا، يقضي بإمكانية إيقاف القيد المحلي والدولي لنادي الزمالك، في حال عدم تسوية الأمر بشكل رسمي مع اللاعب.
وتشهد الأيام المقبلة اجتماعًا مرتقبًا بين محامي ميشالاك وجون إدوارد المدير الرياضي لنادي الزمالك، وذلك من أجل التفاوض بشأن تسوية مستحقات اللاعب والوصول لحل يُرضي الطرفين قبل صدور حكم نهائي من "فيفا".
إدارة الزمالك أمام سباق زمني لحماية مستقبل النادي
تسابق إدارة نادي الزمالك الزمن لإغلاق هذه الملفات قبل أن تتحول إلى قرارات مُلزمة قد تُقيد حركة الفريق في سوق الانتقالات وتُعرض النادي لعقوبات قاسية، مثل إيقاف القيد أو غرامات مالية إضافية، كما حدث في قضايا سابقة.
وتُولي الإدارة اهتمامًا بالغًا بتصفية هذه القضايا القانونية القديمة، بهدف توفير بيئة مستقرة تُساعد الفريق على المنافسة محليًا وقاريًا، خاصة في ظل رغبة جماهير الزمالك في العودة لمنصات التتويج بعد المواسم الماضية التي شهدت اضطرابات مالية وإدارية عديدة.