يسود نادي الزمالك حالة من القلق الشديد إثر سلسلة من النتائج السلبية التي مني بها الفريق الأول لكرة القدم في منافسات الدوري المصري الممتاز، كان آخرها التعادل المخيب للآمال أمام فريق غزل المحلة. هذا التعادل قد فاقم من أزمة فقدان النقاط التي باتت تهدد بشكل جدي مسيرة الفريق في المسابقة المحلية، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الجهاز الفني الحالي للفريق، والذي يقوده المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا.
وكشفت مصادر موثوقة من داخل أروقة القلعة البيضاء أن إدارة الكرة بالنادي قد بدأت بالفعل مناقشات موسعة وهادفة لدراسة وتقييم الوضع الحالي للفريق بشكل شامل. يأتي ذلك في ظل تكرار الأخطاء الفردية والجماعية، بالإضافة إلى السيناريو المتكرر للتراجع في الأداء والنتيجة بعد التقدم، وهو ما تجسد بوضوح في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق في الدوري على التوالي. وتجسد هذا الأمر تحديدًا في المواجهة الأخيرة أمام غزل المحلة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وذلك بعد أن كان الفارس الأبيض متقدمًا في نتيجة المباراة.
وفي سياق متصل، تكرر نفس السيناريو في المواجهة الحاسمة أمام الأهلي في الجولة التاسعة من الدوري، حيث تمكن الزمالك من التقدم بهدف مبكر عن طريق اللاعب حسام عبد المجيد، قبل أن يتمكن الأهلي من تسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعب حسين الشحات. ولم يكتف الأهلي بذلك، بل أضاف اللاعب تريزيجيه هدف التقدم والفوز من ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بفوز المارد الأحمر.
وفي الجولة الثامنة من المسابقة، وخلال مواجهة فريق الجونة، تمكن الزمالك من التقدم بهدف عن طريق اللاعب عدي الدباغ في الدقيقة 27 من زمن المباراة، إلا أن فريق الجونة تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب محمد عماد. ونتيجة لهذه النتائج المتذبذبة، فقد الزمالك تحت القيادة الفنية للمدرب البلجيكي يانيك فيريرا 7 نقاط ثمينة من أصل 9 نقاط ممكنة، مما أدى إلى استمرار نزيف النقاط وتراجع ترتيب الفريق في جدول المسابقة.
وعلى الرغم من التصريحات المتكررة التي يدلي بها المدير الفني البلجيكي والتي يؤكد فيها رضاه عن أداء اللاعبين وثقته الكاملة في تحسن النتائج في المباريات المقبلة، إلا أن الأصوات داخل النادي بدأت تعلو وتتساءل عن مدى جدوى استمرار الجهاز الفني الحالي بنفس التكوين. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى وجود مؤشرات واضحة على ضعف السيطرة الفنية في بعض الأوقات الحاسمة من المباريات، بالإضافة إلى غياب الحلول والبدائل الفعالة في الأوقات الصعبة.